Search

عن الجامعة

كلمة رئيس مجلس الأمناء

في ظل الرعاية الكريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والاهتمام الكبير الذي يلقاه التعليم، حيث إن التعليم هو أحد أهم الركائز الأساسية التي تتقدم بها الدول، يطيب لي أن أرحب بكم في الجامعة الوطنية الماليزية – قطر UKM، الجامعة الرائدة في الشراكة العلمية في دولة قطر. وينصب تركيز الجامعة الوطنية الماليزية بالمقام الأول على جودة التعليم، والبحث العلمي وريادة الأعمال، من أجل إعداد وتهيئة خريجيها من خلال تنمية مهاراتهم وقدراتهم على التعلم وتسليحهم بالمعرفة، بهدف تأهيل أجيال قادرة على المضي في طريق التقدم والازدهار في جميع المجالات.

وفي نفس الوقت تسعى الجامعة نحو ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار في بيئة العمل المؤسسي، حيث تعمل على تبني أساليب غير تقليدية في التعليم، وذلك عن طريق توظيف وسائل تقنية ورقمية وتفاعلية، جنباً إلى جنب مع تشجيع تبادل الخبرات، لتتماشى مع متغيرات وتحديات العصر الحديث، بما يمكننا من المساهمة في بناء منظومة قادرة على المنافسة في عالم سريع التغير.

وندرك في الجامعة الوطنية الماليزية – قطر مدى أهمية التعليم في بناء ونهضة الأمم، لذا جاء التأسيس بناء على دراسات متعمقة للدور الكبير والحيوي الذي تقوم به الجامعات في العصر الحالي والذي لم يعد مقتصراً فقط على تزويد المجتمعات بالخريجين بل تعداه إلى اعتماد المعرفة كمحور أساس لعملية التعليم، فضلاً عن تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع، من أجل بناء الاقتصاد المعرفي الذي يقوده الابتكار والتحديث. وانطلاقاً من تلك الرؤية فإن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً لتوفير تربة خصبة للابتكار والإبداع، من خلال تبني وصياغة مجموعة متكاملة من السياسات والممارسات التي تجعل من جامعتنا مكانًا رائعًا للطلبة لمتابعة دراساتهم الجامعية والدراسات العليا، وللأكاديميين والباحثين لتحقيق أهدافهم.

إن الجامعة الوطنية الماليزية وبما تملكه من إمكانيات وكفاءات لن تدخر جهدًا في دعمها المتواصل لكافة الأفكار والرؤى المبدعة التي تحقق رسالتها، فجميع العاملين في الجامعة مطالبين ببذل كل جهد مخلص من أجل الحفاظ على التميز، والاستمرار في خدمة الأجيال القادمة.

وإنني أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن ثقتي الكبيرة في أسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين الذين يعملون بكل تفان من أجل رفعة الجامعة وتقدم مسيرتها الأكاديمية، مما يجعل الجامعة تتبوأ مكانة متقدمة، وإنني لأعتز وأفتخر بالطلاب والطالبات الذين يمثلون العمود الفقري في هذا الصرح الشامخ متمنيًا لهم دوام التوفيق والرقي.

عبدالرحمن بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني
رئيس مجلس الأمناء